ليست الأخيرة ولكنها حاسمة

سوريا: معركة ليست الأخيرة ولكنها حاسمة

  • سوريا: معركة ليست الأخيرة ولكنها حاسمة

اخرى قبل 5 سنة

سوريا: معركة ليست الأخيرة ولكنها حاسمة

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "إكسبرت أونلاين"، عن احتمال تنفيذ أردوغان تهديده ضد الأكراد بعد تمكنهم من تنظيم الدولة وانسحاب الأمريكيين من سوريا.

وجاء في المقال: ستكون للسيطرة على الباغوز أهمية سياسية كبيرة للرئيس الأمريكي الحالي. ففي شهر ديسمبر، أعلن دونالد ترامب نيته سحب الوحدة العسكرية الأمريكية من سوريا، لكنه لم يذكر تاريخا محددا... ويمكن افتراض أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة "لبيع" هذا الحدث بسعر أغلى للناخب الأمريكي. وقد حانت هذه اللحظة.

وفيما النصر في معركة الباغوز يوضح الكثير لأمريكا، فإنه بالنسبة لسوريا يزيد الوضع غموضا. فانطلاقا من كون وحدات حماية الشعب الكردية الحليف الرئيس والأكثر أهمية للولايات المتحدة في الحرب ضد الجهاديين، يتريث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شن عمليته العسكرية ضد الأكراد السوريين. أما بعد هزيمة داعش، فيحتمل أن يقوم الأتراك بتنفيذ تهديدهم القديم. وعندها، ستبدأ أعمال عسكرية واسعة النطاق ضد وحدات حماية الشعب. لمنع حدوث مثل هذا الوضع، يتفاوض الأمريكيون مع تركيا بشأن إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود السورية التركية. المفاوضات، تسير بصعوبة. فتركيا، لا تقبل إطلاقا بوجود أي تشكيلات مسلحة من وحدات حماية الشعب على بعد 20 كم من حدودها... وتريد المجموعة الكردية بدورها ضمانات قوية بأن لا تدخل القوات التركية إلى المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح، في حال انسحبت القوات التركية منها. فوحدات حماية الشعب تشتبه في أن تركيا لا تقبل بوجودها من حيث المبدأ.

كما أن السلطات السورية تنظر بعدم ارتياح إلى نشاط الأكراد. يمكن القول إن وحدات حماية الشعب قد أنشأت في أراضي سوريا كيان دولة كردية على غرار ما هو موجود في العراق، ولكن غير معترف به. سيكتسب السؤال عن وضعه القانوني أهمية خاصة إذا فقد تنظيم الدولة الإسلامية موقعه في البلد. ومن غير المضمون أن توافق وحدات حماية الشعب على حكم ذاتي في سوريا يرأسها بشار الأسد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

التعليقات على خبر: سوريا: معركة ليست الأخيرة ولكنها حاسمة

حمل التطبيق الأن